بقلم/ أ – د : كريم فرمان.
منذ سنوات مضت خلال الدراسة الجامعية في كلية القانون والسياسة بجامعة بغداد ازداد اهتمامي بكتاب تاريخ ابن خلدون المسمى (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ) وهو كتاب جليل القدر عظيم الفائدة لا يضاهيه في كتب التأريخ اي كتاب، ويقع في سبعة اجزاء مجلدات، أولها(المقدمة ) والأجزاء الستة التالية هي التاريخ ولكن شهرة(المقدمة ) طغت على التأريخ حتى ليظن كثير من الناس أن كتاب ابن خلدون هو (المقدمة ) ويجهلون ان المقدمة انما هي مقدمة كتاب التاريخ الذي امضى العلامة الجهبذ ابن خلدون في تأليفه زهاء نصف عمره بعد ان كتب المقدمة، وسيضل كتاب ابن خلدون هذا من اهم ماكتبه الاولون في التايخ والسياسة والاجتماع الانساني حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، ، وقد توفي ابن خلدون رحمه الله سنة 808هجري 1406م ولكنه ترك علما وتاريخا استحق به الخلود في اعلى مراتب العلماء المؤرخين ومؤسسي علم الاجتماع والفلاسفة عبر تاريخ الانسانية. لقد أعطى ابن خلدون الحضرمي الاصل والتونسي النشاة اهتماما خاصا لتاريخ اليمن واليمانيين منذ اقدم الأزمنة من العرب العاربة بمعنى الراسخة في العروبية التي استهل ذكر تاريخها(هذه الأمة اقدم الامم من بعد قوم نوح واعظمهم قوة في الأرض واول أجيال الخليقة. وبداية تاريخ وحضارة عاد الأولى ثم الطبقة الثانية بزعامة(بني قحطان ) ومن خلال قراءة تاريخ ابن خلدون يتبين انه ارخ لليمن واليمانيين على امتداد نحو ستة الاف واربعمائة سنة، وليس هناك مؤرخ من قبل ولا بعد استقصى معالم تاريخ وملوك ودول وقبائل اليمن مثله. الايستحق كل هذا السفر العظيم من اهل البطولات وقادة الفتوحات الإسلامية ان يوحدوا صفوفهم ويهبون للذود عن هذا التأريخ الناصع بوجه ظاهرة الحوثي الطارئة ليستعيد اليمن ألقه واستقراره ومن ثم ازدهاره جنتان عن يمين وعن شمال. تحية لرجال وجنود وابطال اليمن في مارب وحجة والجوف والساحل الغربي وتعز وكل ساحات المواجهة وما النصر إلا صبر ساعة
.
.
.
.
* كاتب واكاديمي من العراق مقيم في المغرب واستاذ القانون والنظم السياسية في جامعة الاخوين في افران.
شكرا دكتورنا الفاضل
كل عبارات اشكر تخجل منكي لاانكي اكبر منها