أفرغت أول سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة حمولتها على الشاطئ.
وغادرت سفينة إسبانية من طراز “أوبن آرمز” قبرص يوم الثلاثاء حاملة 200 طن من المواد الغذائية التي يحتاجها قطاع غزة بشدة، والتي تقول الأمم المتحدة إنها على شفا المجاعة.
تُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت رافعة تنقل الصناديق إلى شاحنات تنتظر عند رصيف مراكب صغيرة مخصص لهذا الغرض.
وبعد أن ثبتت صعوبة التوصيل الجوي والبري، كان ذلك بمثابة بداية تجربة لمعرفة ما إذا كان التوصيل البحري فعالاً.
تولى المطبخ المركزي العالمي (WCK) بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة مهمة توزيع شحنة الأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات المعلبة.
لا يوجد في غزة ميناء فعال، لذلك قام فريق WCK ببناء رصيف قبالة الساحل. وليس من الواضح كيف سيتم توزيع المواد الغذائية في غزة.
مؤسس WCK، الشيف الشهير خوسيه أندريس، كتب في X (تويتر سابقًا) تم تحميل جميع المساعدات الغذائية من القارب على 12 شاحنة.
“لقد فعلناها!” وكتب أنه كان اختبارًا لمعرفة ما إذا كانت السفينة التالية قادرة على جلب المزيد من المساعدات – بما يصل إلى “آلاف الأطنان أسبوعيًا”.
وقالت إسرائيل في بيان إنه تم تفتيش سفينة أسلحة مفتوحة وحمولتها في قبرص وإن قوات الدفاع الإسرائيلية انتشرت لحماية الساحل.
عملت أطقم العمل طوال الليل للحصول على المساعدة على الأرض الجافة. وكان التسليم متوقعًا للغاية منذ أن غادرت السفينة ميناء لارنكا يوم الثلاثاء.
وإذا اعتبرت هذه المهمة البحرية ناجحة، فسوف تتبعها سفن مساعدات أخرى كجزء من جهد دولي لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة. وستبحر السفن مباشرة إلى المنطقة باستخدام الطريق البحري المفتوح حديثًا.
وبشكل منفصل، تخطط الولايات المتحدة لبناء أرصفة عائمة خاصة بها قبالة الساحل لزيادة الإمدادات البحرية. ويقول البيت الأبيض إنه قد يشهد دخول مليوني وجبة يوميا إلى غزة، لكن لا تزال هناك أسئلة حول لوجستيات الخطة، مع وجود سفينة عسكرية تحمل على متنها معدات لبناء الأرصفة.
وقد أثرت العمليات العسكرية واختلال النظام الاجتماعي بشدة على عمليات تسليم المساعدات، في حين تأثر الإنتاج الغذائي في غزة بشدة، حيث دمرت المزارع والمخابز والمصانع أو أصبح من الصعب الوصول إليها.
الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لإيصال المساعدات إلى المنطقة هي عن طريق البر، لكن وكالات الإغاثة تقول إن القيود الإسرائيلية لا تمثل سوى جزء صغير مما تحتاجه.
واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى وقف توزيع الأراضي مؤقتا بعد أن تعرضت القوافل لإطلاق النار والنهب. تحولت عملية إسقاط جوي إلى حالة قاتلة الأسبوع الماضي عندما قُتل خمسة أشخاص عندما تعطلت المظلة وأصيبوا بحزمة مساعدات.
وتنفي إسرائيل بشدة مسؤوليتها عن نقص الغذاء في غزة، وتسمح بمرور المساعدات عبر معبرين في الجنوب. وبدلاً من ذلك، ألقت باللوم على وكالات الإغاثة في الإخفاقات اللوجستية.
ويجري التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة. ورفضت إسرائيل يوم الجمعة خطة حماس الأخيرة.
بدأت الحرب في السابع من أكتوبر عندما هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. وقتل أكثر من 31400 شخص في غزة حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.