لماذا لم تستخدم الصين حافز “البازوكا” لإنعاش الاقتصاد؟

الصين وبعد سلسلة من البيانات المخيبة للآمال، اتخذت سلسلة من الخطوات لتعزيز اقتصادها. لكن بكين لم تلجأ إلى حزمة التحفيز “البازوكا” كما فعلت خلال الأزمة المالية العالمية 2008-2009، أو حتى عندما ضرب الوباء عام 2020. شي جين بينغالسيطرة على نمو الدين في البلاد، وخاصة الحكومة على مستوى البلديات؛ الرغبة في الحد من التأثير المفرط للقطاع العقاري في الاقتصاد؛ والنفور من إعطاء المال للمستهلكين على الطراز الغربي.

كلمة رئيسية واحدة: الملكية. ويشهد القطاع تراجعا منذ عام 2021 بعد أن شددت بكين الائتمان لكبار المطورين وطلبت من البنوك إبطاء إصدار الرهن العقاري – وهو جزء من سياسة محددة لتقليل اعتماد الاقتصاد على العقارات. ويمثل الإسكان، إلى جانب الصناعات ذات الصلة مثل الصلب والأسمنت والزجاج، حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ونتيجة لهذه القيود، انخفضت مبيعات المنازل وتقلص الاستثمار في العقارات. شركة جولدمان ساكس جروب وتشير تقديراته إلى أن تراجع سوق الإسكان سيخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين بنسبة 1.5 نقطة مئوية هذا العام. وتعني أزمة الأصول أن الحكومات المحلية، المسؤولة عن أغلب الإنفاق العام في الصين، لديها أموال أقل لأنها تعتمد على الإيرادات من مبيعات الإسكان والأراضي. ونتيجة لذلك، فقد خفضوا الإنفاق – وهو الانكماش المالي الذي قدرت شركة UPS Group AG أنه يساوي نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من العام. ومن ناحية أخرى، تتراجع الصادرات بمعدل يتجاوز 10%، وكان تباطؤ نمو الدخل وارتفاع مستويات البطالة، وخاصة بين الشباب، سبباً في تقليص ثقة المستهلك. وبجمع كل العوامل معًا، سيصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.1% هذا العام، وفقًا لآخر استطلاع أجرته بلومبرج.محطة بلومبرج وبينما ترى العديد من بنوك وول ستريت إمكانية عدم تحقيق الهدف الرسمي، يرى الاقتصاديون.

التالي

لماذا تتجنب الصين استخدام “البازوكا” لتعزيز الاقتصاد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *